للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك قالوا في تكبيرة الافتتاح: لو قال: "الله أكبر"، أجزأه، ولو قال: "الله العظيم"، و "الله الجليل"، أجزأه (١)، وما نقل هذا أحد، وهو من البلوى العامة.

وكذلك قبلوا أخبار الآحاد هم ونحن في الأذان والتشهد وغير ذلك مما تعم البلوى به، وقبلوا في القهقهة.

وقد قبل ابن عمر من رافع بن خديج خبر المخابرة (٢).

وقبل أبو بكر خبر محمد بن مسلمة والمغيرة (٣)، وهذا في المواريث. وفي غير ذلك، وهذا كله مما يعم البلوى به.

وعلى أن هذا وإن كان من البلوى العامة فقد يجوز أن يذهب على قوم، إلا أن الله - تعالى - لا يتركهم حتى يعلمهم الواجب، إما بنقل كما يذكرون، أو بالرجوع إلى العلماء إذا احتاجوا إليه وسألوه عنه، عنه، وهكذا التقاء الختانين البلوي به عامة، وقد ذهب على الأنصار ما استدركه غيرهم (٤).


= "في إسناد هذا الحديث رجلان لا يعرفان إلا بهذا الحديث".
قلت: وهما: عبد الله بن راشد الزوفي، وعبد الله بن أبي مرة الزوفي. وضعفه أيضا الترمذي وابن حبان وعبد الحق الإشبيلي وابن الجوزي، وغيرهم. نقل ذلك عنهم ابن الملقن في البدر (٤/ ٣١٠ - ٣١٦). وللحديث ثمانية طرق ذكرها ابن الملقن في البدر (٤/ ٣١٠ - ٣١٧) وهذا يرد قول المصنف: "لم يروه إلا واحد أو اثنان"، وإن كانت كلها معلولة.
(١) ستأتي هذه المسألة مفردة في كتاب الصلاة.
(٢) رواه مسلم (١٥٤٧/ ١١١).
(٣) أخرجه الترمذي (٢١٠٠ - ٢١٠١) وابن ماجه (٢٧٢٤) وصححه ابن حبان (٧/ ٦٠٩/ ٦٠٣١) والحاكم (٤/ ٤١٧) وابن الملقن في البدر (٧/ ٢٠٨ - (٢٠٩) والحافظ في التلخيص (٣/ ٨٢).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>