للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال موسى بن هارون: وقد رواه بعض الكوفيين عن الثوري فقال فيه: عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، وهذا وهم على الثوري (١).

وقد رواه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة مرسلا (٢). (١٠٠)

وقد رواه الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة (٣).

قال موسى بن هارون حبيب دخل عليه الوهم جدا، وهو حديث منكر.

وقيل: إن حبيبا إنما روى عن عروة المزني، وهو رجل مجهول (٤).

وحكي عن يحيى بن سعيد أنه قال: "لم يكن أحد أعلم بحبيب بن أبي ثابت من سفيان الثوري، وقد قال: لم يسمع حبيب من عروة شيئا (٥).


= في الاستذكار (٣/ ٢٧٤) وقال: "وهو مرسل لا خلاف فيه؛ لأنَّه لم يسمع إبراهيم التيمي من عائشة، ولم يروه أيضا غير أبي روق، وليس فيما انفرد به حجة. وقال الكوفيون: أبو روق ثقة، لم يذكره أحد بجرحة، ومراسيل الثقات عندهم حجة، وإبراهيم التيمي أحد العباد الفضلاء". وصحح الإرسال وعدم سماع إبراهيم من عائشة أبو داود.
(١) أشار إلى هذه الرواية الدارقطني (١/ ١٤١) وقال: وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي روق عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة فوصل إسناده، واختلف عنه في لفظه، فقال عثمان بن أبي شيبة عنه بهذا الإسناد أن النبي كان يقبل وهو صائم، وقال عنه غير عثمان إن النبي كان يقبل ولا يتوضأ والله أعلم". ثم أسند الرواية الأولى، ولم يسند الثانية حتى يعرف حالها.
(٢) رواية يحيى بن سعيد أخرجها أبو داود (١٧٨) ورواية عبد الرحمن بن مهدي كذلك بنفس الرقم. ورواية وكيع أخرجها ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٢٧٤).
(٣) تقدم تخريجه (٢/ ٣٧٤).
(٤) انظر ما تقدم قبل قليل.
(٥) أخرجه عنه الدارقطني (١/ ١٣٩) وانظر سنن أبي داود تحت حديث (١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>