للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يقطع الصلاة بوقوع يدها عليه.

وروي "أنه كان يحمل أمامة بنت أبي العاص - وهي بنت بنته زينب - في صلاته، فكان إذا سجد وضعها، وإذا رفع حملها" (١).

ونحن نعلم أنه كان يصيب بشرتها.

قيل: أما الأخبار عن عائشة فقد وردت من طرق لا تثبت.

فروى معبد بن نباتة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عائشة "أن النبي كان يقبل ولا يتوضأ" (٢).

والصحيح أن عروة روى عنها أن النبي قبلها صائما (٣).

وروى إبراهيم التيمي عن عائشة، وهو لم يسمع منها شيئا (٤).


= عند مسلم (٢٨١٥/ ٧٠).
تنبيه: ذكر الحافظ في التلخيص: (١/ ١٢١): "حديث عائشة: أصابت يدي أخمص قدم رسول الله فلما فرغ من الصلاة قال: أتاك شيطانك"، هذا الحديث بهذا السياق لم أره بلفظه، نعم أصله في مسلم من حديث الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت: .. وساق رواية مسلم المتقدمة. قلت: والحديث موجود بالسياق الذي نفاه الحافظ عند البيهقي والحاكم كما سبق، وإن كان ليس بلفظه، وتبع المحقق في هذا الحافظَ ابن حجر. والله أعلم.
(١) أخرجه البخاري (٥١٦) ومسلم (٥٤٣/ ٤١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٥١٠) وابن عبد البر في الاستذكار من طريقه (٣/ ٢٧٥) وقال: "وذكر الزعفراني عن الشافعي قال: لو ثبت حديث معبد بن نباتة في القبلة؛ لم أر فيها شيئا ولا في اللمس، ولا أدري كيف معبد بن نباتة هذا؟ فإن كان ثقة؛ فالحجة فيما روي اعلان عن النبي . قال أبو عمر: هو مجهول لا حجة فيما رواه عندنا، وإبراهيم بن أبي يحيى - الراوي عن ابن نباتة - عند أهل الحديث ضعيف متروك الحديث".
(٣) أخرجه البخاري (١٩٢٨) ومسلم (١١٠٦/ ٦٢).
(٤) أخرجه أبو داود (١٧٨) وعبد الرزاق (٥١١) وابن أبي شيبة (٤٩٣) ومن طريقه ابن عبد البر =

<<  <  ج: ص:  >  >>