(٢) أخرجه أبو داود (١٧٩) والترمذي (٨٦) وابن ماجه (٥٠٢) وأحمد (٦/ ٢١٠) وضعفه يحيى بن سعيد القطان، والبخاري فيما نقله عنه الترمذي، وضعفه هو أيضا؛ لأن فيه حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير، وقيل: عروة المزني كما نقل ذلك أبو داود عن الثوري، وهو مجهول، وأثبت سماعه من ابن الزبير أبو داود فقال: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة عن عائشة حديثا صحيحا". لكن رواية أحمد وابن ماجه صرحت بأنه ابن الزبير. وفي سند رواية لأبي داود (١٨٠) عبد الرحمن بن مغراء راويه عن الأعمش، وهو ضعيف، وقد أنكرت عليه أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه عليها أحد. وقد أثبت الحديث وصححه ابن جرير فيما تقدم، وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٢٧٣): "وهذا الحديث عندهم معلول ضعيف، فمنهم من قال: لم يسمع حبيب من عروة، ومنهم من قال: ليس هو عروة بن الزبير وضعفوا هذا الحديث ودفعوه، وصححه الكوفيون وثبتوه، لرواية من أئمة الحديث له. وحبيب بن أبي ثابت لا ينكر لقاؤه عروة، لروايته عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتا، وهو إمام من أئمة العلماء الجلة". قلت: وقد تابعه غيره كما سيأتي. (٣) أخرجه بهذا اللفظ البيهقي (٢/ ١٦٨) والحاكم (١/ ٣٠٤) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وأخرجه مسلم (٤٨٦/ ٢٢٢) لكن ليس فيه: "أجاءتك شياطينك". وإنما هو في قصة أخرى =