(٢) وهو أحد الوجهين اللذين ذكرهما النووي، وضعفه، وصحح وجها آخر وهو أن القلب إنما يدرك الحسيات المتعلقة به كالحدث والألم ونحوهما، ولا يدرك طلوع الفجر وغيره مما يتعلق بالعين، وإنما يدرك ذلك بالعين، والعين نائمة وإن كان القلب يقظانا". شرح مسلم (٥/ ١٥١) وانظر أيضا المجموع (٢/ / ٦٢٣ - ٦٢٤). وقال ابن عبد البر: "كان رسول الله ﷺ ينام أحيانا نوما يشبه نوم الآدميين، وذلك إنما كان منه غبا لمعنى يريد الله إحداثه، وليسن لأمته سنة تبقى بعده، يدلك على ذلك .. قوله ﷺ في حديث العلاء بن خباب: "لو شاء الله لأيقظنا، ولكن أراد أن تكون سنة لمن بعدكم". وأما طبعه وجبلته وعادته المعروفة منه ومن الأنبياء قبله؛ فما حكاه عن نفسه ﷺ: "إن عيني تنامان ولا ينام قلبي"، فأطلق ذلك عن نفسه إطلاقا غير مقيد بوقت، وفي حديث آخر: "إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا"، فأخبر أن كل الأنبياء كذلك". التمهيد (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) (٣) أخرجه الدارقطني (١/ ١٦٠ - ١٦١) وفيه عمر بن هارون البلخي، متروك الحديث كما في التلخيص (١/ ١٢٠) ويعقوب بن عطاء ضعيف. وأخرجه البيهقي في الخلافيات (٢/ ١٤٩ =