للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمروي عن أبي بكر وعمر وابن عباس وغيرهم (١) أنه لا فرق بين مياه البحار وغيرها.

وقد حكي عن أبي هريرة (٢) وعبد الله بن عمرو (٣) وعبد الله بن عمر (٤) أنهم قالوا بالتيمم مع وجوده.

وقال عبد الله بن عمر (٥): "والتيمم أحب إلي منه (١٢٦) " (٦).

وقد حكي عن بعض الناس (٧) أنه أجاز التوضؤ به عند الضرورة.

والدليل لما عليه الجماعة قول الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ (٨).


(١) انظر هذه الآثار في الأوسط (١/ ٣٥٣ - ٣٥٤) والطهور لأبي عبيد (٢٩٨ - ٣٠٠).
(٢) أخرجه عنه أبو عبيد في الطهور (٣٠٢) وعبد الرزاق في المصنف (٣١٨) وابن أبي شيبة (١٤٠٤) وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٦٢٢) واتهم به ابن المهاجر، وكان يضع الحديث، لكن في المصادر التي ذكرتها من غير طريقه، وهو مع ذلك ضعيف لأن فيه رجلا مبهما.
(٣) أخرجه أبو عبيد (٣٠٢) وابن أبي شيبة (١٤٠٣) وعبد الرزاق (١/ ٩٣) وابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٥٥) وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٦٢١) وآفته عنده ابن المهاجر المتقدم ذكره، لكن الرواية عند غيره من غير طريقه، ولكنه مضطرب كما أشار إلى ذلك أبو عبيد، ومخالف لما ثبت عنهم من القول بطهوريته.
(٤) أخرجه أبو عبيد (٣٠٣) وابن أبي شيبة (١٤٠٢) وابن المنذر (١/ ٣٥٥) وعلته الاضطراب أيضا كما في الذي قبله.
(٥) وقع في الأصل والمطبوع: "عبد الله بن عمرو "والصواب: ابن عمر، وهو المحكي عنه تلك العبارة.
(٦) انظر ما قبله.
(٧) منهم سعيد بن المسيب كما في الأوسط (١/ ٣٥٦).
(٨) سورة الفرقان، الآية (٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>