للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ (١).

و "طهور" اسم للطاهر يطهر غيره.

وأيضا قول النبي في البحر: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" (٢).

وقال هذا حين قيل له: إننا نحمل معنا القليل من الماء ونحن في البحر، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر.؟. فقال: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" (٣).

وأيضا ما روي عنه أنه قال: "خلق الله الماء طهورا لا ينجسه شيء، إلا ما غير طعمه أو لونه أو ريحه" (٤).

وهذا عام في كل الماء.

وأيضا ما روي عنه أنه قال: من لم يطهره البحر فلا طهره الله" (٥).


(١) سورة الأنفال، الآية (١١).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الطهارة، باب الطهور للوضوء (١٢) وأبو داود (٨٣) والترمذي (٦٩) والنسائي (٥٩) وابن ماجه (٣٨٦) وصححه ابن حبان (١٢٤٣) وابن خزيمة (١١١) والترمذي، والبخاري، والبيهقي، وغيرهم.
وقال ابن الملقن: "هذا الحديث صحيح جليل، مروي من طرق الذي يحضرني الآن منها تسعة. ثم سردها ، فانظرها في كتابه البدر المنير (١/ ٣٤٨ - ٣٨١) وقد أشار إلى أنه أفرده بجزء لطيف. ومما قيل فيه ما نقله عن الشافعي: "هذا الحديث نصف علم الطهارة". وقال فيه هو: "حديث عظيم، أصل من أصول الطهارة، مشتمل على أحكام كثيرة، وقواعد مهمة".
(٣) هو الحديث قبله.
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٥٠٢).
(٥) أخرجه الدارقطني (١/ ٣٥ - ٣٦) والبيهقي (١/ ٧) من حديث أبي هريرة، وقال الدارقطني: "إسناده حسن". =

<<  <  ج: ص:  >  >>