للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: قد خصصناها لو نص عليها في الكلب بالأدلة، فنحملها على أنه أراد أنه مبعد، وهذا اسم لغوي.

ثم إنه أراد أنه مبعد من البيوت دون الصيد، والزرع، والضرع، والله أعلم.

ويجوز أن نقول: قد جعل الله - تعالى - ورسوله الكلب المعلم مذكيا للصيد، ومحال أن يبيحنا تذكية نجس العين؛ لأن حي كل حصلت منه التذكية طاهر العين مثل بني آدم، والخنزير عند المخالف نجس العين، فلو كان الكلب مثله لم يجز أكل ما قتله الكلب [من] (١) الصيد، كما لا يجوز أكل ما ذكاه الخنزير، وبالله التوفيق (٢).

* * *


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوع.
(٢) اختصر هذه المسألة بأدلتها محمد بن الراعي في انتصار الفقير السالك (٢٧٧ - ٢٨٥) وكثير من العبارات موجودة بحروفها عند المصنف هنا، وأشار ابن الراعي أنه اختصر هذا الكلام من كلام القاضي عبد الوهاب في الممهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>