وأما أبو فزارة فقد وثقه جماعة منهم يحيى بن معين والدارقطني، وابن حبان، وروى عنه ليث بن أبي سليم، والثوري، وجرير بن حازم وشريك، وحماد بن زيد، والجراح بن مليح، وغيرهم، فارتفعت تهمة تجهيله وتجريحه، بل روى له مسلم حديثا. انظر تهذيب التهذيب (٢/ ٣٩١). (٢) هذا وهم، وإنما الموصوف بذلك هو أبو زيد لا أبو فزارة، ذكر ذلك أبو داود كما التهذيب (٧/ ٣٧٢) ونقل ذلك البيهقي في الخلافيات (١/ ١٦٧) عن الحاكم. وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (١/ ٦٠): "وهذا يحتمل أن يكون تحسينا لأمر أبي زيد، فيكون قد ضبط الحديث لكونه نباذا، ويحتمل أن يكون تضعيفا له". تنبيه: ذكر المحقق أن قائل ذلك هو أبو بكر بن أبي داود، والموجود في التهذيب: أبو داود.