للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا عام فيها وفي كل جزء منها إلا أن يقوم دليل.

وأيضا ما رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عُكيم قال: أتانا كتاب رسول الله قبل موته بشهر: "ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب (١) ولا عصب" (٢).


= (٦/ ٨٢٤ - ٨٢٥) وعليُّ بن قادم عنده أيضا (٦/ ٨٢٤)، وفيه أبو الزبير مدلس، لكن صرح الضحاك بسماع أبي الزبير من جابر، فزالت تهمة تدليسه وفيه زمعة بن صالح فيه مقال كما قال الحافظ في التلخيص (١/ ٤٨) وقال: "ورواه أبو بكر الشافعي من طريق أخرى، قال الشيخ الموفق: إسناده حسن".
قلت: وقد طعن المحقق فيه بعنعنة أبي الزبير، وفاته متابعة الضحاك التي صرح فيها بالسماع.
وانظر أيضا نصب الراية (١/ ١٢٢).
(١) الإهاب: بكسر الهمزة، جمعه أهب - بضم الهمزة والهاء -، وأهب بفتحها، لغتان مشهورتان، ولم يجز ابن دريد سوى الفتح. واختلف أهل اللغة فيه، فقال إمام اللغة والعربية أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد : الإهاب هو الجلد قبل أن يدبغ". وكذا ذكر أبو داود في سننه، وحكاه عن النضر بن شميل، ولم يذكر غيره، وكذا حكاه الجوهري وآخرون من أهل اللغة. وذكر الأزهري في "شرح ألفاظ المختصر" والخطابي وغيرهما: أنه الجلد، ولم يقيدوه بما لم يدبغ، وقال القزاز في كتابه "جامع اللغة": هو الجلد، سمي بذلك مدبوغا وغير مدبوغ. وقال ابن فارس: هو كل جلد. وقال قوم: هو الجلد قبل أن يدبغ". اهـ من البدر المنير (١/ ٥٨٣ - ٥٨٤) وانظر أيضا القاموس (١/ ٥٤) والنهاية (٥٤) والاعتبار للحازمي (١٧٦ - ١٧٨).
وأما العصب - بفتح العين والصاد - أطناب مفاصل الحيوانات، وهو شيء مدور يشد المفاصل ويربط بعضها ببعض. القاموس (١/ ١٣١) والنهاية (٦١٩).
(٢) أخرجه أبو داود (٤١٢٧ - ٤١٢٨) والترمذي (١٧٢٩) والنسائي (٤٢٥٠) وابن ماجه (٣٦١٣) وأحمد (٤/ ٣١٠) وغيرهم. واختلف في صحته وضعفه، وللحفاظ فيه ست مقالات بعد تسليم أنه مرسل صحابي، لأن عبد الله بن عكيم أدرك الجاهلية ولم يسمع من رسول الله شيئا. وأول هذه المقالات: أنه مضطرب اضطرابا قادحا. ثانيها: مضطرب غير قادح. ثالثها: أنه ضعيف رابعها: أنه مؤول. خامسها: أنه ناسخ. سادسها: أنه منسوخ.=

<<  <  ج: ص:  >  >>