قال ابن حجر: "كان ابن الزبير قد دعا محمد بن الحنفية إلى بيعته فأبى، فحصره في الشعب وأخافه هو ومن معه مدة، فبلغ ذلك المختار بن أبي عبيد وهو على الكوفة، فأرسل إليه جيشا مع أبي عبد الله الجدلي إلى مكة، فأخرجوا محمد بن الحنفية من محبسه، وكفهم محمد عن القتال في الحرم، فمن هنا أخذوا على أبي عبد الله الجدلي وعلى أبي الطفيل أيضا لأنه كان في ذلك الجيش، ولا يقدح ذلك فيهما إن شاء الله تعالى". تهذيب التهذيب (٧/ ٤١٥). (٢) تقدم تخريجه (٣/ ٤٢٧)، ويبدو لي أن في العبارة نقصا، وتمامه: "وهذا ظن وغيب لا يحل القطع به في أخبار الناس، فكيف في الدين، إلا أنه صح من هذا اللفظ أن السائل لم يتماد فلم يزدهم شيئا". المحلى (١/ ٣٢٦). (٣) أخرجه عنه ابن حزم في المحلى (١/ ٣٢٧) وفيه كثير بن شنظير قال فيه ابن حزم: ضعيف جدا. وفات المحقق تخريجه فزعم أنه لم يجده بهذا اللفظ، وإنما وجده من قوله، وهو ما أخرجه عبد الرزاق (٨٠٥) وابن أبي شيبة (١٩٤٥) وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ١٦٧) عنه أنه كان يقول: امسح عليهما، ولا تجعل لذلك وقتا إلا من جنابة". وقال أبو بكر الجصاص: "إنه إنما عنى به - والله أعلم - أنهم ربما خلعوا الخفاف فيما بين=