للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله صنع" (١).

وروى عبد خير عن علي أنه قال: "لو كان الدين بالقياس لكان باطن الخف بالمسح أولى من ظاهره، ولكنني رأيت رسول الله يمسح على ظاهره" (٢).

فمنع علي أن يجري المسح على الباطن، وأن يكون محلا له.

والدليل لقولنا: ما رواه إبراهيم بن يحيى، عن ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، عن وراد كاتب المغيرة، عن المغيرة أن النبي "مسح أعلى الخف وأسفله" (٣).


(١) أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٠٧) وفي إسناده الفضل بن مبشر فيه لين كما قال ابن حجر في التقريب (٤٤٧).
(٢) تقدم تخريجه (٣/ ٣٩٧).
(٣) أخرجه من هذا الطريق البيهقي في المعرفة (١/ ٣٥٠) وفيه إبراهيم بن أبي يحيى وهو متروك كما في التقريب (٩٣).
وأخرجه أبو داود (١٦٧) والترمذي (٩٧) وابن ماجه (٥٥٠) وأحمد (٢٥١/ ٤) وغيرهم من حديث الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد به وذكر ابن الملقن أنه أعل من أوجه أولها: أن ثورا لم يسمعه من رجاء بن حيوة. الثانية أن رجاء لم يسمع من كاتب المغيرة. الثالثة: أنه لم يسم كاتب المغيرة فيكون مجهولا. الرابعة تدليس الوليد بن مسلم.
قلت: أما العلة الأولى فقد أجاب عنها ابن التركماني بأنه ورد من رواية داود بن رشيد مصرحا بسماع ثور من رجاء. وأجاب الحافظ بقوله: "لكن رواه أحمد بن عبيد الصفار في مسنده عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن داود بن رشيد فقال: عن رجاء، ولم يقل: حدثنا رجاء، فهذا اختلاف على داود يمنع من القول بصحة وصله مع ما تقدم في كلام الأئمة". التلخيص (١/ ١٦٠).
وأما العلة الثالثة، وهي جهالة كاتب المغيرة فالجواب عنها أنه سمي ورادا كما في سنن ابن ماجه كما أجاب بذلك أيضا ابن التركماني. وأما العلة الرابعة وهي تدليس الوليد فقد أجاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>