وأما أثر عثمان فأخرجه الدارقطني (١/ ٢١٠)، وفيه هشام بن حسان الأزدي، قال ابن حجر في التقريب (٥٧٢): "ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل: كان يرسل عنهما". قلت: وهذه منها، وأثر عثمان هذا ليس فيه إلا ذكر أكثر الحيض، وكلام المصنف في أقله. (١) هذان أثران كل واحد منهما بانفراده، قال ابن الملقن بعد ذكره لهما في البدر (٣/ ١٤٥): "لا يحضرني من خرجهما". وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ١٧٢) "حديث علي: "أقل الحيض يوم وليلة"، كأنه يشير إلى ما ذكره البخاري تعليقا عن علي وشريح أنهما جوزا ثلاث حيض في شهر، وقد ذكرت من وصله في تغليق التعليق .. وحديث علي: "ما زاد على خمسة عشر فهو استحاضة"، هذا اللفظ لم أجده عن علي، لكنه يخرج من قصة علي وشريح التي تقدمت". وقصة شريح سيذكرها المصنف بعد قليل.