للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صرة فيها شيء من فضة، ثم وضع يده على ناصية (١) أبي محذورة، ثم أمرّها على وجهه، ثم من بين يديه (٢)، ثم على كبده، ثم بلغت يده سرة أبي محذورة، ثم قال لي رسول الله : بارك الله فيك، وبارك عليك، فقلت: يا رسول الله، مرني بالتأذين بمكة، فقال: قد أمرتك، ثم ذهب كل شيء كان لرسول الله من كراهية، وعاد ذلك كله محبة لنبي الله ، فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله ، فأذنت بالصلاة عن أمر رسول الله " (٣).

قال ابن جريج: "وأخبرني بذلك من أدركت من آل أبي محذورة (٢٦٧) على نحو مما أخبرني ابن محيريز".

فإذا ثبت هذا؛ وجب المصير إليه، لاسيما وقد عضده عمل ولد أبي محذورة فنقله خلفهم عن سلفهم.

وما ذكروا أن ذلك في عام الفتح استفاض ذلك فيهم بمكة والمدينة،


= مرتين، "أشهد أن محمدًا رسول الله" مرتين، ثم قال بصوت دون ذلك الصوت يسمع من حوله: "أشهد أن لا إله إلا الله" مرتين، "أشهد أن محمدًا رسول الله" مرتين .... وهو منكر كما قال الشيخ الألباني في ضعيف النسائي لمخالفته للروايات الأخرى ومنها رواية مسلم المتقدمة.
(١) وقع في مشكاة المصابيح (٢/ ٣١٦) هذا الحديث بلفظ: "مسح بمقدم رأسه"، وعزاه لأبي داود، ثم شرع الشارح يبين مَن المقصود بالضمير؛ هل هو النبي أو أبو محذورة؟ وليس هذا بشيء؛ لأن الرواية في أبي داود: "مقدم رأسي"، وهي موافقة للروايات الأخرى، ففي بعضها: "مقدم رأسي"، وفي بعضها: "ناصيتي"، وفي بعضها: "ناصية أبي محذورة"، فلا داعي للتأويل المذكور.
(٢) في سنن ابن ماجه (٧٠٨) ثم على ثدييه.
(٣) هذه الرواية بطولها عند النسائي (٦٣٢) وابن ماجه (٧٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>