وعمله لا بأس به في عمومه، مع أوهام وقعت له وأخطاء، لم أشتغل بتتبعها ولا بذكرها إلا قليلًا، مع هوامش كثيرة أطالت حجم الكتاب.
وقد حاول بعده الأستاذ علي بورويبة تدارك النقص فأعاد خدمة الكتاب، واختار لتسميته "عيون المسائل".
ويجدر الإشارة أن القاضي عبد الوهاب في هذا المختصر لم يدخل فيه المقدمة من الأصول في الفقه، وإنما اكتفى بالفروع الفقهية فقط.
وأما ما قام به الباحثون المعاصرون فهو ثلاثة أعمال:
الأول: للدكتور عبد الحميد السعودي، قام بتحقيق كتاب الطهارة كاملًا، في رسالة تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقد قسم العمل إلى قسمين، القسم الأول قسم الدراسة، وفيه فصلان: ذكر في الفصل الأول حياة المصنف الشخصية والعلمية، وفي الفصل الثاني دراسة حول الكتاب، فذكر اسم الكتاب ونسبته للمؤلف، ومنهجه فيه، ومصادر الكتاب، وأهميته، وتقويم الكتاب، ووصف مخطوطات الكتاب.
وأما القسم الثاني فهو قسم التحقيق، وقد ذكر منهجه فيه وعمله الذي قام به.