للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصبح منذ سنها بلال" (١).

وفي هذا دليل على أنه مستحب.

وذهب أبو حنيفة إلى هذا الخبر في أنها بعد الأذان، وإلى حديث آخر رواه حكيم بن جبير، عن عمران بن أبي الجعد، عن الأسود بن يزيد، أنه سمع مؤذنًا أذن، فلما بلغ "حي على الصلاة قال: "الصلاة خير من النوم فأتاه الأسود فقال له: ويحك! لا تزد في أذان الله ﷿، قال: سمعت الناس يقولون، قال: فلا تفعل" (٢).

وحكيم بن جبير ضعيف الحديث، قال يحيى بن سعيد: "سألت [شعبة] (٣) عن حديث كان عنده عن حكيم بن جبير، فقال: أخاف الله أن أحدث به" (٤).

وهذا هو أذان الناس وعليه العمل، وهو الأشبه أن يكرر به "حي على


(١) هذا الحديث من هذا الطريق أخرجه الدارمي (١/ ٢٧٠) والبيهقي (١/ ٦٢٢ - ٦٢٣). وأخرجه ابن ماجه (٧١٦) عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن بلال.
قال ابن حجر: فيه انقطاع مع ثقة رجاله، وذكره ابن السكن من طريق أخرى عن بلال، وهو في الطبراني عن بلال، وهو منقطع أيضًا … ولكن للتثويب طريق أخرى عن ابن عمر، رواها السراج والطبراني والبيهقي عن ابن عمر قال: كان الأذان الأول بعد حي على الصلاة، حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين"، وسنده حسن. التلخيص الحبير (١/ ٣٣٠ - ٣٣١).
وفي الباب عن عبد الله بن زيد أخرجه أحمد (٤/ ٤٣).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢١٧٧).
(٣) بالأصل: سعيدًا، والتصحيح من تهذيب التهذيب: شعبة. ويحيى بن سعيد المذكور هو القطان. انظر تهذيب التهذيب (٢/ ١٨٠ - ١٨١).
(٤) قال فيه ابن حجر في "التقريب" (١٧٦): "ضعيف رمي بالتشيع".

<<  <  ج: ص:  >  >>