للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأيضًا فقد روي تفسير الشفق عن جماعة من الصحابة، فمنهم ابن عمر قال: "الشفق الحمرة، فإذا ذهبت الحمرة؛ فقد ذهب الشفق" (١).

ومنهم ابن عباس قال: "الشفق الحمرة" (٢).

ومنهم عبادة وشداد بن أوس كانا يصليان العشاء في بيت المقدس إذا غابت الحمرة (٣).

وروي عن علي رضوان الله عليه مثل ذلك (٤).

وقد روي أن النبي قال: "الشفق الحمرة".


= خاصة، أما الحال والمستقبل؛ فلا سبيل إليه، وأصل "كان" أنها فعل ماض، والفعل الماضي إنما يدل على أصل مصدره مرة واحدة، أما الزيادة على ذلك؛ فلا تعرض له بنفي ولا إثبات، غير أن العرف خالف بين "كان" وغيرها من بين سائر الأفعال، فصارت لا تستعمل إلا حيث يكون التكرار واقعًا في الزمن الماضي، ويصدق ذلك بأدنى رتب التكرار، من غير إشعار برتبة معينة من التكرار وعدده، والإشعار بالاستغراق ألبتة، بل كثرة ذلك من حيث الجملة في أكثر الماضي خاصة". العقد المنظوم (١/ ٥٥٤)
قلت: وخالف في ذلك الرازي فقال: لا يفيده لا لغة ولا عرفًا، واختار القاضي الباقلاني أنه يفيده لغة لا عرفًا، على خلاف ما ذهب إليه القرافي والمؤلف. انظر نشر البنود (١٧٨ - ١٧٩).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٧٨) وعبد الرزاق (٢١٢٢) والدارقطني (١/ ٢٦٩) والبيهقي (١/ ٥٤٨).
(٢) أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٣/ ٣٢) والبيهقي في السنن (١/ ٥٤٨) ونقله عنه أبو بكر بن العربي في الأحكام (٤/ ٣٦٨) ونقل عنه أيضًا القول بأنه البياض. وأخرجه عنه ابن المنذر أيضًا (٣/ ٣٣).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٧٩) وعبد الرزاق (٢١١١) وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٣١) والبيهقي (١/ ٥٤٨).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٥٨) والبيهقي (١/ ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>