للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك روى سهل بن سعد عن النبي أنه قال: "ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الفطر، وتأخير السحور، ووضع اليد على اليد في الصلاة" (١).

وروي عن علي "أنه كان يفعل ذلك، وفسر قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ (٢)، قال: وضع اليمين على الشمال" (٣).

وكذلك روي أن ابن عمر كان يفعل ذلك (٤).

وكذا روى علقمة بن وائل، عن أبيه، أن النبي وضع يده اليمنى على يده اليسرى (٥).


= وقال ابن معين ضعيف ليس بشيء، وتكلم فيه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وابن حبان، والدارقطني، وابن عدي".
قلت: لكنه توبع كما عند ابن حبان في صحيحه (٣/ ١٣).
(١) هذا اللفظ ليس من حديث سهل بن سعد، وإنما هو من حديث عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أخرجه مالك في الموطأ، كتاب قصر الصلاة في السفر، باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة (٤٦).
وله شاهد من حديث عائشة رواه الدارقطني (١/ ٢٨٤) والبيهقي (٢/ ٢٩) وضعفه النووي في المجموع (٤/ ٣٧٩).
وأما حديث سهل بن سعد الساعدي فأخرجه البخاري (٧٣٩) لكن بلفظ: "كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة، قال أبو حازم - الراوي عن سهل -: لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي ".
(٢) سورة الكوثر، الآية (٢).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٩٥٨) وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٣٨) وابن جرير (٨٨٠٦) والدارقطني (١/ ٢٨٥)، وضعفه ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٨٨).
(٤) لم أجده عنه، وقال ابن عبد البر: "ولا أعلم عن أحد من الصحابة في ذلك خلافًا، إلا شيء روي عن ابن الزبير أنه كان يرسل يديه إذا صلى، وقد روي عنه خلافه". التمهيد (٥/ ٧٢٤).
(٥) أخرجه مسلم (٤٠١/ ٥٤) وقد تقدم، وهو عند ابن خزيمة (٤٧٩) ببيان أن الوضع كان على الصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>