للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: القراءة.

والآخر: غير القراءة.

ثم اتفقنا (١) على أن الذكر الذي هو غير القراءة مثل: التسبيح في الركوع والسجود، وتكبير ذلك؛ غير واجب، فكذلك التوجيه والتسبيح الذي يقولون، لأنه ذكر في تضاعيف الصلاة ليس بقرآن.

فإن قيل: ينتقض بتكبيرة الإحرام والتسليم.

قيل: قد احترزنا عن ذلك، وقلنا: ذكر تضاعيف الصلاة، وما في طرفيها ليس في تضاعيفها.

فإن قيل: ينتقض بالتشهد الأخير.

قيل: ليس بواجب، فهو كالتوجيه (٢).

فإن قيل: فقد روى أبو سعيد الخدري قال: "كان النبي إذا كان من الليل؛ استفتح صلاته فكبر، فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثلاثًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكلامًا آخر، ثم قرأ" (٣).


(١) لعله يريد الاتفاق مع من ذكرهم في طليعة المسألة، وإلا فقد فقال بوجوب التسبيح في الركوع والدعاء في السجود أحمد بن حنبل وطائفة من أهل الحديث. وكذا ما ذكره من تكبيرات النقل. انظر سبل السلام (١/ ٢٧٢ - ٢٧٤).
(٢) وقد ناقش المصنف ذلك في مسألة مستقلة (٤/ ٢٥٥).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٦٩) وأبو داود (٧٧٥) والترمذي (٢٤٢) وابن ماجه (٨٠٤) وغيرهم، وضعفه الترمذي، ونقل تضعيفه عن أحمد، وله شواهد من حديث عائشة وجابر وأنس وغيرهم يرتقي بها إلى درجه الحسن، انظرها في التلخيص الحبير (٣/ ٣٠٥) وأصل صفة الصلاة (١/ ٢٥٢ - ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>