للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى أنه كان يفعل ذلك في صلاة النافلة، وكذلك ما روته عائشة أنه "كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، ثم يكبر، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك" (١)؛ محمول على صلاة النافلة (٢).

وفي الحديث عنها: أنه كان في صلاة الليل (٣).

وذكر عنها أنه كان يفتتح بغير التسبيح (٣١٥) والتوجيه (٤)، بدلالة تعليمه للأعرابي الصلاة، وهذا تعليم الفرض (٥).

فإن قيل: فقد روى علقمة والأسود أنهما سمعا عمر كبر ورفع صوته، ثم قال: "سبحانك اللهم وبحمدك" (٦) إلى آخره.


= قلت: فذكر هذا الحديث من المصنف عن ابن عمر مرفوعًا لعله سقط منه عمر من قبل الناسخ، خصوصًا أن قوله: وكذلك يتأول .. " إلى آخره؛ وجدته بالهامش خارج الأصل. والله أعلم.
(١) أخرجه أبو داود (٧٧٦) وقال الحافظ في التلخيص (٣/ ٣٠٣): "رجال إسناده ثقات لكن فيه انقطاع".
وله طريق أخرى أخرجه الترمذي (٢٤٣) وابن ماجه (٨٠٦) وفيه حارثة ابن أبي الرجال ضعيف، ولكن يشهد للحديث حديث أبي سعيد المتقدم وغيره.
(٢) وأين في الحديثين تقييد ذلك بالنافلة.
(٣) ليس في حديث عائشة ما يدل على ذلك، وإنما يدل على ذلك حديث أبي سعيد المتقدم، وقد ورد عن عائشة ما يدل على مراد المصنف لكن بغير الذكر المذكور أخرجه مسلم (٧٧٠/ ٢٠٠).
(٤) يشير إلى ما أخرجه مسلم عنها (٤٩٨/ ٢٤٠) قالت: "كان رسول الله يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين .. " الحديث. وقد تقدم.
(٥) ودعاء الاستفتاح ليس بفرض، فلا معنى لهذا الكلام.
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤١٦) وابن المنذر في الأوسط (٣٢٢٦) وعبد الرزاق (٢٥٥٧) والبيهقي، وأخرجه مسلم (٣٩٩/ ٥٢) عن عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>