وقد ورد هذا الحديث مرفوعًا من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه أبو داود (٧٧٥) والترمذي (٢٤٢) ونقل عن أحمد ويحيى بن سعيد تضعيفه. وأخرجه أبو داود (٧٧٦) والترمذي (٢٤٣) من حديث عائشة، وفيه حارثة بن أبي الرجال تكلم فيه من قبل حفظه كما قال الترمذي. وله شاهد من حديث جابر وأنس وغيرهما. انظر نصب الراية (١/ ٣٩٨) وأصل صفة الصلاة (١/ ٢٥٢ - ٢٥٨). (١) في الأصل: عبد الله بن رافع، والتصحيح من صحيح مسلم وأبي داود وغيرهما. (٢) أخرجه مسلم (٧٧١/ ٢٠١ - ٢٠٢) وأبو داود (٧٦٠) والترمذي (٣٤٢١) وفي لفظ لمسلم وأبي داود: "كبر ثم قال"، وهذا يبطل التأويل الذي تأوله المؤلف، وفي اللفظ الذي ذكره المصنف: "إلى الصلاة"، وفي رواية أبي داود (٧٦١) والترمذي (٣٤٢٣): "إلى الصلاة المكتوبة"، وفي صحيح مسلم: "الصلاة" وهو أعم ويبطل ما تأوله المؤلف من حمله الاستفتاح كله على النافلة؛ لأن رواية مسلم عامة في الفريضة والنافلة، ورواية أبي داود والترمذي خاصة في الفريضة، وأما تأويله ذلك بأنه كان قبل الصلاة؛ فمن أعجب شيء يكون؛ كيف يكون ذلك ورواية مسلم صريحة في أنه كان يقوله بعد التكبير، ولو سلم له ذلك؛ فماذا عساه يقول في حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري (٧٤٤) ومسلم (٥٩٨/ ١٤٧) قال: كان رسول الله ﷺ يسكت بين التكبير والقراءة إسكاتة، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! أريت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي .. الحديث، إلا أن يقول أيضًا بأن ذلك في النافلة، ورده ظاهر. =