للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا: وروى سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي أنه قال: "الحمد لله رب العالمين سبع آيات، أولهن: بسم الله الرحمن الرحيم" (١).

وعن أم سلمة "أن النبي كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين" (٢).

وليس فيه دليل على أنه قرأها لأنها منها.

قال: وفي خبر أبي بن كعب أن النبي قال له: "ألا أعلمك سورة من القرآن، ما أنزل في شيء من كتب الله ﷿ مثلها؟ قال: بلى، قال: كيف تقرأ إذا قمت تصلي، فقرأت: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، فقال هي هي، وهي [السبع] (٣) المثاني" (٤).


= "كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل "بسم الله الرحمن الرحيم"، فإذا نزلت "بسم الله الرحمن الرحيم"؛ علموا أن السورة انقضت". وقال الحاكم: صحيح على شرطهما. ووافقه الألباني في أصل صفة الصلاة (١/ ٣١٦).
(١) أخرجه الدارقطني (١/ ٣١٢) والبيهقي (٢/ ٦٧) مرفوعًا وموقوفًا، وقال الحافظ في التلخيص: "وصحح غير واحد من الأئمة وقفه على رفعه، لكنه في حكم المرفوع؛ إذ لا مدخل للاجتهاد في عد آي القرآن" (١/ ٥٧٣).
(٢) أخرجه الدارقطني (١/ ٣٠٧) والبيهقي (٢/ ٦٥) وصححه ابن خزيمة (٣٩٣) والحاكم (١/ ٣٠٨) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، والنووي في المجموع (٤/ ٤٠٦).
(٣) في الأصل: سبع.
(٤) تقدم تخريجه (٤/ ٢٥٨) وليس فيه "بسم الله الرحمن الرحيم"، ولكن أخرج الدارقطني (١/ ٣١٠) والبيهقي (٢/ ٦٢) من طريق سلمة بن صالح الأحمر، عن يزيد بن أبي خالد، عن عبد الكريم بن أبي أمية، عن ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي قال لبريدة: بأي شيء تستفتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟ قال: قلت: ببسم الله الرحمن الرحيم".
ويزيد متروك الحديث، وسلمة وعبد الكريم ليسا بشيء كما قال أحمد ويحيى بن معين، انظر نصب الراية (١/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>