للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأيضًا ما رواه جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال: "كل ركعة لم يقرأ فيها بأم القرآن فإنك لم تصلها إلا وراء (٣٢٦) الإمام" (١).

وهذا نص في إسقاطها عن المأموم.

وأيضًا ما رواه أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي قال: "من كان له إمام؛ فقراءة الإمام له قراءة" (٢).

فإن قيل قوله: "فقراءة الإمام له قراءة" صائر إلى الإمام، فكأنه أفاد بأن قراءة الإمام قراءة [له] (٣)، لئلا يظن ظان أن قراءة الإمام قراءة للمأموم.


= الشيخ الألباني في أصل صفة الصلاة (١/ ٣٤٩ - ٣٥٤) وقد صححه مسلم نفسه حيث قال لما سئل عنه: هو عندي صحيح، فقيل له: لِمَ لَمْ تضعه في كتابك؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته فيه، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه".
وللحديث شاهد قوي أخرجه مسلم (٤٠٤/ ٦٣) من حديث أبي موسى ولفظه: " .. إذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا .. وإذا قرأ فأنصتوا"، والحديثان صححهما ابن عبد البر، ونقل تصحيحهما عن أحمد. انظر التمهيد (٤/ ٣٤٠). والحديث أخرجه البخاري (٧٢٢) ومسلم (٤١١/ ٧٧) بدون قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا"، ووهم من عزا الحديث لمسلم من طريق أبي هريرة كما فعل صاحب المغني، ووهم كذلك من عزاه للشيخين دون أن يبين أن الزيادة لا توجد عندهما.
(١) تقدم تخريجه (٤/ ٥٨).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٨٥٠) والدارقطني (١/ ٣٣١) وفيه جابر الجعفي متهم بالكذب، وأبو الزبير مدلس وقد عنعن.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٠٩) عن حسن بن صالح عن أبي الزبير به، وعلته أبو الزبير، وقال الحافظ في الفتح (٢/ ١٨٧): "حديث ضعيف عند الحفاظ، وقد استوعب علله وطرقه الدارقطني وغيره".
قلت: وقد جمع طرق أيضًا الشيخ الألباني في الإرواء وانتهى إلى تحسينه (٥٠٠).
(٣) ساقطة من الأصل، ولا بد منها ليستقيم المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>