للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعبيدة السلماني (١).

وذهب قبيصة بن ذؤيب إلى أنها المغرب (٢).

وحكي عن معاذ أنها الصلوات الخمس، قال: لأنها وسط الدين (٣).

والذي يدل على أنها الصبح قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ (٤).

فعقبها بالقنوت الذي قد قام الدليل عندنا أنه في الصبح.

وأيضًا فإن ابن عباس قدم البصرة، وصلى الصبح، وقنت فيها، ثم قال: قال الله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى


(١) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ٥٨٠ - ٥٨٥) ومصنف عبد الرزاق (١/ ٥٧٧ - ٥٧٩) التمهيد (٥/ ٤٢٠) وعزاه أيضًا لأبي سعيد الخدري.
تنبيه: عزا ابن حجر في الفتح (١٠/ ٦٧) هذا القول إضافة - إلى ما سبق - إلى ابن حبيب وابن العربي وابن عطية. والذي ذهب إليه ابن العربي هو الإبهام والإخفاء كما هو نص كلامه في أحكام القرآن (١/ ٣٠٠) والعارضة (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦).
(٢) أخرجه عنه ابن جرير (٢/ ١٤٠١) وقال ابن حجر: "نقله ابن أبي حاتم عن ابن عباس بسند حسن". الفتح (١٠ - ٦٧).
(٣) وهو مروي أيضًا عن ابن عمر أخرجه ابن أبي حاتم بإسناد حسن كما قال الحافظ في الفتح (١٠/ ٦٨) لكن قال ابن كثير في تفسيره: "وفي صحته أيضًا نظر". واختاره ابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٤٢٥).
وقال ابن كثير معلقًا عليه: "والعجب أن هذا القول اختاره الشيخ أبو عمر بن عبد البر النمري إمام ما وراء النهر، وإنها لإحدى الكبر إذ اختار مع اطلاعه وحفظه ما لم يقم عليه دليل من كتاب ولا سنة ولا أثر". تفسير القرآن العظيم (١/ ٥٢١).
(٤) سورة البقرة، الآية (٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>