(٢) يشير إلى حديث أنس أن النبي ﷺ قنت شهرًا يدعو عليهم ثم تركه، فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا". أخرجه أحمد (٣/ ١٦٢) وعبد الرزاق في المصنف (٤٩٦٤) وقال النووي: "حديث صحيح رواه جماعة الحفاظ من وصححوه، وممن نص على صحته الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي البلخي والحاكم أبو عبد الله في مواضع من كتبه والبيهقي، ورواه الدارقطني من طرق بأسانيد صحيحة". المجموع (٤/ ٦٧٠). قال الأرناؤوط: "إسناده ضعيف، أبو جعفر الرازي - واسمه عيسى بن ماهان - سيء الحفظ، وقد خالف رواية الثقات لهذا الحديث عن أنس، فالرواية الصحيحة عنه أن رسول الله ﷺ قنت شهرًا يدعو على أحياء من أحياء العرب: عصية وذكوان ورعل ولحيان .. وأخرج الطحاوي (١/ ٢٤٣) والبيهقي (٢/ ٢٠٢) من طريق عمرو بن عبيد عن الحسن عن أنس قال: صليت مع النبي ﷺ فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته، وصليت مع عمر بن الخطاب فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته، وقرن البيهقي بعمرو بن عبيد إسماعيل بن مسلم المكي، وقال لا يحتج بهما. قلنا: وهما متفق على تركهما". تحقيق المسند (٢٠/ ٩٥).