للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي: "حتى تطمئن جالسا" (١)، وحتى موضوعة للغاية والجر (٢).

وروي أنه كان يفصل بينهما بقعدة (٣)، وفعله على الوجوب.

وقد قال أيضا: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٤).

وأيضا فإنها جلسة لو بدلت بقومة؛ لبطلت الصلاة، فيجب أن تكون واجبة كالقعدة الأخيرة.

وأيضا فإنها قعدة لا تقتضي عقيبها قياما في الصلاة، فهي مفروضة كالقعدة الأخيرة في الصلاة (٥).

وأيضا فقد أجمعنا على أن الفصل بينهما مستحق، فوجب أن يقع بمتعين كسائر أركان الصلاة.


(١) رواية البخاري (٧٩٣).
(٢) انظر مغني اللبيب (١/ ١٦٩ - ١٧٠).
(٣) جاء ذلك في عدة أحاديث منها حديث مالك بن الحويرث أخرجه البخاري (٨١٨) وحديث البراء أخرجه البخاري أيضا (٨٢٠) ومسلم (٤٧١/ ١٩٣) ومن حديث أنس أخرجه البخاري (٨٢١) ومسلم (٤٧٢/ ١٩٥) وحديث أنس أصرح في المراد كما قال ابن دقيق العيد في الإحكام (١/ ٢٣١) قال: "وهذا الحديث أصرح في الدلالة على أن الرفع من الركوع ركن طويل، بل هو - والله أعلم - نص فيه، فلا ينبغي العدول عنه لدليل ضعيف ذكر في أنه ركن قصير؛ وهو ما قيل أنه لم يسن فيه تكرار التسبيحات على الاسترسال كما سنت القراءة في القيام والتسبيحات في الركوع والسجود مطلقا" اهـ.
قلت: ولفظ حديث أنس: "كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي، وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي".
(٤) تقدم تخريجه (٤/ ٩٥).
(٥) يبطل برفع الرأس من السجدة الثانية في الركعة الثانية أن القيام لا يتعقبه، وليس بعدها قعود واجب. التجريد (٢/ ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>