للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله! أما السلام عليك فقد عرفناه، كيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي".

وروي عن كعب بن عجرة أنه قال: ألا أهدي لكم هدية؟ خرج إلينا رسول الله فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ فقال قولوا "اللهم صل على محمد … " (١).

وهذا لفظ أمر ظاهره الوجوب إلا أن تقوم دلالة.

قيل: عن هذا جوابان:

أحدهما: أن ما خرج هذا المخرج لا يكون واجبا (٢)، لأنهم قد يسألونه كيف يقولون السنن كما يسألونه عن الفروض، فيجيبهم عن ذلك.


= وقد أخرجه عنه بهذا اللفظ الدارقطني (١/ ٣٥٤ - ٣٥٥) والبيهقي (٢/ ٢٠٩ - ٢١٠) وقال: "هذا إسناد حسن متصل". وهو عند مسلم (٤٠٥/ ٦٥) من حديث أبي مسعود أيضا، وفيه تسمية الرجل وهو بشير بن سعد، وفيه: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد". ولم أجد من أخرجه عن ابن عمر.
تنبيه: وقع في سنن البيهقي (٢/ ٥٢٩): عن أبي مسعود الأنصاري عن عقبة بن عمرو"، وزيادة الواو هنا خطأ؛ لأن أبا مسعود هو عقبة بن عمرو، والرواية في سنن الدارقطني على الصواب. ثم وجدت البيهقي أخرجه في موضع آخر من السنن (٢/ ٢٠٩) على الصواب، فتبين أنه في الموضع المذكور خطأ مطبعي. والله أعلم.
(١) تقدم تخريجه (٤/ ٣٧٢).
(٢) هذه مسألة أخرى أصولية، وهي نظير ما تقدم في الأمر بعد الحظر، وإليهما أشار صاحب المراقى بقوله:
والأمر للوجوب بعد الحظر … وبعد سؤل قد أتى للأصل
وانظر نشر البنود (١٣٣) والمراجع المتقدمة في مسألة الأمر بعد الحظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>