(٢) انظر ما قبله. (٣) فيكون من باب الكل المجموع، وعلى قول المعترض يكون من باب الكلية، والفرق بينهما عند المناطقة والأصوليين، أن الكلية محكوم فيها على كل فرد فرد، ومنه قوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ﴾ وقوله ﷺ: "كل الناس يغدو .. ". ومنه دلالة العام على أفراده، وأما الكل المجموع فهو الحكم على الكل حال كونه مجتمعا أي على الهيئة المجتمعة، كقولنا: "كل بني تميم يحملون الصخرة" حيث لا ينفرد واحد منهم بحملها، ومنه قوله تعالى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾، وقد أشار إلى هذا الأخضري في السلم بقوله: والكل حكمنا على المجموع … ككل ذاك ليس ذا وقوع وحيثما لكل فرد حكما … فإنه كلية فلتعلما وقوله: "ككل ذاك ليس ذا وقوع"، يشير به إلى حديث الباب، وقد مثل به للكل المجموع، وهو يؤيد مذهب المؤلف، لكن رده الشيخ القويسني شارح السلم بأنه مثال للكلية لا للكل؛ =