(١) أي فينتفي القول بأنه منسوخ كما هو مدعى المعترض، وقد رد ابن عبد البر على ذلك أيضا. انظر التمهيد (٤/ ٤٦٦ - ٤٧١). (٢) تقدم تخريجه (٤/ ٢٣٠). (٣) هذه قصة باطلة، وأكذوبة خبيثة، دسها أعداء الإسلام، ولهج بها كثير من الناس، وهي لا تصح سندا ولا متنا، وقد أنكرها جمع من المحققين، وقد أجاد في ردها وإبطالها الإمام أبو بكر بن العربي في كتابه أحكام القرآن، وتكلم عليها في عشرة مقامات. (٣/ ٣٠٣ - ٣٠٧) وردها أيضا القاضي عياض في كتابه الشفا (٢/ ١٤٨ - ١٥٧) قال: "يكفيك أن هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل، وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب، المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم .. ثم بين ﵀ أن القصة لا يقوم لها سند، وبين أيضا ما في متنها من المنكرات". والله المستعان. وللعلامة محمد الأمين الشنقيطي بحث ماتع نفيس في إبطال هذا الكذب، وبيان ما فيه من الزور والبهتان، راجعه في كتابه النافع أضواء البيان (٣/ ٥٢٨ - ٥٣٢)، وقد أفردها بمؤلف خاص العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، وسماه: "نصب المجانيق لإبطال قصة الغرانيق". وللشيخ علي بن عبد الحميد رسالة خاصة في الموضوع أيضا وسمها بـ "دلائل التحقيق لإبطال قصة الغرانيق رواية ودراية".