للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى ابن فضيل ووكيع عن حجاج، عن أبي صالح، عن ابن عباس "أن رسول الله جعل للفارس ثلاثة أسهم، سهما له، وسهمين لفرسه" (١).

وقد روى سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وأبو معاوية الضرير عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر "أن رسول الله أسهم للفارس ثلاثة أسهم، سهما له وسهمين لفرسه" (٢).

فإن قيل: فقد روى عبد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر "أن رسول الله ضرب يوم خيبر للفارس سهمين وللراجل سهما" (٣).


= قال الرمادي كذا يقول ابن نمير، قال لنا النيسابوري: هذا عندي وهم من ابن أبي شيبة أو من الرمادي؛ لأن أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن بشر وغيرهما رووه عن ابن نمير خلاف هذا".
وتعقبه ابن حجر بقوله: "قلت: لا وهم؛ لأن المعنى أسهم للفارس بسبب فرسه سهمين غير سهمه المختص به، وقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ومسنده بهذا الإسناد فقال: للفرس، وكذلك أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد له عن ابن أبي شيبة، وكأن الرمادي رواه بالمعنى. وقد رواه أحمد عن أبي أسامة وابن نمير معا بلفظ: "أسهم للفرس". الفتح (٧/ ٤٤٧) قلت: وقد أخرجه البخاري (٢٧٦٣) من طريق أبي أسامة بلفظ: "أن رسول الله جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهما".
(١) أخرجه من هذه الطريق ابن أبي شيبة (٣٣٧١٧) وأخرجه ابن المنذر (٦/ ١٥٧) من طريق ابن فضيل وحده عن حجاج.
(٢) طريق سفيان أخرجها الدارقطني (٤/ ١٠٢) البيهقي (٦/ ٥٢٧) وتحرف عبيد الله بن عمر في سنن الدارقطني إلى عبد الله بن عمر.
وطريق أبو معاوية أخرجها أبو داود (٢٧٣٣) وابن ماجه (٢٧٥٤) وأحمد (٢/ ٢) والدارقطني (٤/ ١٠٢) وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه الدارقطني (٤/ ١٠٦) والبيهقي (٦/ ٥٢٧) وقال عبد الله العمري كثير الوهم، وقد روي ذلك من وجه آخر عن القعنبي عن عبد الله العمري بالشك في الفارس أو الفرس". =

<<  <  ج: ص:  >  >>