للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنبي كان يعطي دائما للفارس ثلاثة أسهم، الدليل على ذلك ما روي أن الزبير كان يضرب له في المغنم بأربعة أسهم، سهم له وسهمين لفرسه، وسهم لأمه من سهم ذي القربى (١).

و "كان" يقتضي دوام الفعل.

وقد روى مالك عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد بن ثابت: "أن النبي أعطى للزبير أربعة أسهم، سهما له وسهمين لفرسه، وسهما للقرابة، فقيل لمالك: فلم لم تجعل هذا في كتابك؟ فقال: قد قلت إني لم أسمع ذلك" (٢).

فكان هذا القول عنده أكد من رواية واحد عن واحد (٥٨)، وأنه يجري مجرى الإجماع.

وقد روى عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد قال: "أسهم للزبير أربعة أسهم، سهم له، وسهمان لفرسه، وسهم لأمه لذي القربى" (٣).


(١) أخرجه النسائي (٣٥٩٣) والدارقطني (٤/ ١١٠ - ١١١) عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن جده أنه كان يقول: "ضرب رسول الله عام خيبر للزبير أربعة أسهم .. " الحديث. وإسناده حسن، لكن وقع عند الدارقطني: عن يحيى بن عباد، عن عبد الله بن الزبير عن جده، فتصحف فيه "بن" إلى "عن".
وأخرجه الدارقطني (٤/ ١١٠ - ١١١) والبيهقي (٦/ ٥٣١) كلاهما من طرق بعضها موصول وبعضها مرسل.
(٢) أخرجه البيهقي (٦/ ٥٣١) بدون السؤال، وقال: وهذا من غرائب الزنبري عن مالك.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٧٢٥) وقد تقدم موصولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>