للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فسماه سنة، وقرنه بالسواك الذي ليس بفرض.

وأيضا قوله : "من أحب فطرتي - أي سنتي - فليتزوج" (١).

معناه: من أحب السنة فليفعلها.

وأيضا قوله : "تناكحوا تكثروا" (٢).

فأمر بالنكاح لأجل الكثرة بالأولاد، فإذا لم يكن التماس الولد الذي هو المقصود بالعقد واجبا؛ فتابعه وسببه أولى بأن لا يكون واجبا.

وأيضا قوله : "خير الناس [بعد] (٣) المئتين الخفيف الحاذ، قال: الذي ليس له أهل ولا ولد" (٤).


= سنن المرسلين" وسنده ضعيف جدا، فيه إسماعيل بن شيبة وهو واه. انظر مجمع الزوائد (٤/ ٣٢٩).
(١) تقدم آنفا بمعناه.
(٢) أخرجه الشافعي في الأم (٦/ ٣٧٣) بلاغا. وقال ابن حجر: أخرجه صاحب مسند الفردوس من طريق محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا، والمحمدان ضعيفان". التلخيص (٣/ ١١٥ - ١١٦).
قلت: وله شاهد من حديث أنس بلفظ: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" أخرجه أحمد (٣/ ١٥٨) والبيهقي (٧/ ١٣١) وصححه الحافظ في الفتح (١١/ ٣٥١) وقال: وورد "فإني مكاثر بكم الأمم" أيضا من حديث الصنابحي، وابن الأعسر، ومعقل بين يسار، وسهل بن حنيف، وحرملة بن النعمان، وعائشة، وعياض بن غنم، ومعاوية بن حيدة، وغيرهم". وانظر البدر المنير (٧/ ٤٢٣ - ٤٢٤).
(٣) في الأصل بين، والصواب ما أثبته كما سيذكره المصنف بعد قليل.
(٤) أخرجه ابن حزم في المحلى (٩/ ٤) وقال: موضوع، وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١/ ٤٥٨): أخرجه أبو يعلى من حديث حذيفة، ورواه الخطابي في العزلة من حديثه وحديث أبي أمامة، وكلاهما ضعيف". قلت: وانظر المقاصد الحسنة (١/ ٣٢٩) =

<<  <  ج: ص:  >  >>