وللحديث شاهد من حديث أبي موسى الأشعري أخرجه وأبو داود (٢٠٨٥) والترمذي (١١٠١) وابن ماجه (١٨٨١) وأحمد (٤/ ٣٩٤) والبيهقي (٧/ ١٧٣) قال الترمذي: وحديث أبي موسى فيه اختلاف. قلت: قد صححه أحمد وابن المديني والبخاري والذهلي وابن حبان والحاكم والذهبي والبيهقي، انظر السنن الكبرى (٧/ ١٧٣ - ١٧٧) وكذا صححه الحافظ في الفتح (١١/ ٤٦٢) وللحديث أيضا شاهد ثان من حديث عائشة أخرجه ابن حبان (١٢٤٧) وابن أبي شيبة (١٦١٦٦) والبيهقي (٧/ ١٧٧١ - ١٧٢) وصححه ابن حبان، وأنكره يحيى بن معين. وشاهد آخر من حديث جابر أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٨) وفيه عبد الله بن بزيع أحاديثه ليست بمحفوظة كما قال ابن عدي، وله طرق أخرى انظرها في الإرواء (٦/ ٢٤٠ - ٢٤١). وآخر من حديث أبي هريرة أخرجه البيهقي (٧/ ٢٠٣) وصححه ابن حبان، وفيه المغيرة بن موسى نقل البيهقي عن البخاري أنه قال فيه: منكر الحديث. وبالجملة فشواهد الحديث كثيرة أوصلها الحاكم إلى ثلاثين صحابيا، وكذا قال ابن الملقن في البدر المنير (٧/ ٥٤٢ - ٥٥٠) وهو بمجموعها يجزم بصحته، بل ذكر المناوي أنه متواتر، وأشار ابن الملقن إلى أن الدمياطي له جزء في جمع طرق هذا الحديث. (١) وهو من أدوات العموم، قال في المراقي في تعداد أدوات العموم: وفي سياق النفي منها يذكر … إذا بني أو زيد من منكر انظر نثر الورود (١٦٧) والعقد المنظوم (١/ ٣٦٣ - ٣٦٤). (٢) في الأصل: قالوا، ولا وجه له، وما أثبته من السياق.