للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي: "وفساد عريض" (١).

فاعتبر الدين والأمانة، ولم يضف إلى ذلك النسب.

وأيضًا فإنه إجماع الصحابة مع فعل النبي ، وذلك أن النبي زوج بنته رقية وأم كلثوم من عثمان (٢)، ونسبه فوق نسبه.

وزوج (١٠٥) بنته زينب من أبي العاص (٣)، وبينهما ما لا خفاء به.

وتزوج أسامة بن زيد بفاطمة بنت قيس بعد قولها للنبي : "قد خطبني معاوية وأبو جهم، قال لها : أما معاوية؛ فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم؛ فلا يضع عصاه عن عاتقه، أنكحي أسامة بن زيد، فنكحته" (٤).

وفاطمة بنت قيس قرشية من أعالي قريش (٥)، وأسامة كان مولى النبي .


(١) انظر ما قبله.
(٢) انظر الإصابة (٤/ ٣٧٦).
(٣) انظر الإصابة (٨/ ١٥١ - ١٥٢).
(٤) أخرجه مسلم (١٤٨٠/ ٣٦).
(٥) فائدة: قال ابن الهمام: "وإنما سميت أولاد النضر قريشًا تشبيها لهم بدابة في البحر تدعى قرشًا تأكل دوابه؛ لأنهم من أعظم دواب البر عزةً وفخرًا ونسبًا، وعلى هذا قال اللهبي:
وقريش هي التي تسكن البحر … بها سميت قريش قريشا
وقيل: لأن النضر كان يسمى قريشًا، وهو اختيار الشعبي، سمي به لأنه كان يقرّش عن خلة الناس ليسد حاجاتهم بماله، والتقريش التفتيش، قال الحرث:
أيها الناطق المقرش عنا … عند عمرو فهل لنا إبقاء
وقيل: لأنه خرج يومًا على نادي قومه فقال بعضهم: انظر إلى النضر كأنه جمل قريش، وقيل: سميت بقريش بن الحرث بن مخلد، كان صاحب عِيرهم، فكانوا يقولون: قدمت عير قريش، وخرجت عير قريش، ولهذا الرجل ابن سمي بدرًا، وهو الذي حفر بئر بدر وسميت به، وقيل: لتجارتهم، والقرش الكسب، وقيل: سميت به لأن فهر بن مالك قيل: إن اسمه قريش، =

<<  <  ج: ص:  >  >>