للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتزوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب (١).

وسالم مولى أبي حذيفة بفاطمة بنت أخت حذيفة (٢).

وقد كان عمر عزم على تزويج سلمان الفارسي بنته حتى قال عمرو بن العاص لسلمان: لقد تواضع لك أمير المؤمنين، فقال سلمان: لمثلي يُتواضع، والله لا تزوجتها (٣).


= وإنما فهر لقبه، قاله ابن عباس لمعاوية حين سأله عن ذلك، وعلى هذا ينبغي أن لا يكون قرشيًا إلا من كان من أبناء فهر، وقيل: هو من الجمع، والتقريش التجميع؛ لأن قصيًا جمع بني النضر في الحرم من بعد تفرقهم، وقيل: لما نزل قصي الحرم فعل أفعالًا جميلة، فقيل له: القرش، فهو أول من سمي به، وعلى هذا ينبغي كون القرشيين من جمعهما أب هو قصي، والظاهر الأول، ويكون من التجميع الذي هو فعل قصي، والتجمع كان من أبناء النضر". شرح فتح القدير (٣/ ٢٨٦ - ٢٨٧).
(١) أخرجه البخاري (٥٠٨٩) ومسلم (١٢٠٧/ ١٠٤).
وقال ابن حجر: "وهو المقداد بن عمرو الكندي، نسب إلى الأسود بن عبد يغوث الزهري لكونه تبناه، فكان من حلفاء قريش، وتزوج ضباعة وهي هاشمية، فلولا أن الكفاءة لا تعتبر بالنسب؛ لما جاز له أن يتزوجها لأنها فوقه في النسب، وللذي يعتبر الكفاءة في النسب أن يجيب بأنها رضيت هي وأولياؤها فسقط حقهم من الكفاءة، وهو جواب صحيح إن ثبت أصل اعتبار الكفاءة في النسب". الفتح (١١/ ٣٨٧).
(٢) أخرجه البخاري (٥٠٨٨) من حديث عائشة أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرًا مع النبي تبنى سالمًا، وأنكحه بنت أخته هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار .. الحديث.
تنبيه: قول المؤلف هنا "مولى أبي حذيفة"؛ فيه نظر أيضًا؛ والحديث صرح بأنه مولى امرأة من الأنصار، وقال الشوكاني: "ولم يكن مولاه، وإنما كان يلازمه، بل هو مولى امرأة من الأنصار". نيل الأوطار (٦/ ١٣٣).
(٣) ذكره إمام الحرمين في نهاية المطلب (١٢/ ١٥٦) والماوردي في الحاوي الكبير (٩/ ١٠٨) ولم أجده مسندًا، وذكر القرطبي أن الذي عرض بنته على سلمان هو أبو بكر الصديق (٨/ ٦٠٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>