للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقبل عمر ذلك [منه، واتفقوا عليه] (١)، فلما أخذوا ذلك من طريق (٢) القياس والاستنباط دل على أن للقياس مدخلًا في ذلك بإجماع الصحابة - رضوان الله عليهم - (٣)، [فثبت ذلك وصح لإجماع الصحابة] (٤) على ترك النكير على [عمر] (٥) وعلي ؛ لأنهم سوغوا ما قالا، وعملوا به جميعًا] (٦).

فإن قيل: فقد قال النبي : "ادرؤوا الحدود بالشبهات" (٧).


= النسائي في الكبرى، والحاكم من وجه آخر عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، لم يذكر ابن عباس، وفي صحته نظر؛ لما ثبت في الصحيحين عن أنس: أن النبي جلد في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين، فلما كان عمر؛ استشار الناس، فقال عبد الرحمن: أخف الحدود ثمانون، فأمر به عمر، ولا يقال: يحتمل أن يكون عبد الرحمن وعلي أشارا بذلك جميعًا؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن علي في جلد الوليد بن عقبة أنه جلده أربعين، وقال: جلد رسول الله أربعين، وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكلٌّ سنة، وهذا أحب إلي، فلو كان هو المشير بالثمانين؛ ما أضافها إلى عمر، ولم يعمل بها، لكن يمكن أن يقال: إنه قال لعمر باجتهاد، ثم تغير اجتهاده". التلخيص (٤/ ٧٥ - ٧٦).
(١) زيادة من (ص) و (خ).
(٢) في (ص) و (خ): جهة.
(٣) وهذا هو دليل الإجماع الذي أشار إليه الآمدي فيما نقلته قبل قليل.
(٤) مثبت من (ص).
(٥) زيادة من (ص) و (خ).
(٦) زيادة من (ص) و (خ).
(٧) قال ابن الملقن: "هذا الحديث أخرجه أبو مسلم الكجي عن ابن مقرئ، ثنا محمد بن علي الشامي، ثنا أبو عمران الجوني، عن عمر بن عبد العزيز أن النبي قال: "ادرءوا الحدود بالشبهات"، وذكره البيهقي في المعرفة كذلك، فقال: قد روينا عن علي مرفوعًا "ادرءوا الحدود بالشبهات". البدر المنير (٨/ ٦١١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>