(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٩٧) والدارقطني (١/ ١٦٠) والبيهقي (١/ ١٩١) من حديث معاوية، وإسناده ضعيف، فيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف كما في التقريب (٦٢٣). وأخرجه البيهقي (١/ ١٩١) موقوفًا على معاوية، وقال: "قال الوليد بن مسلم ومروان أثبت من ابن أبي مريم". وتعقبه ابن التركماني بقوله: "ظاهر هذا الكلام أن ابن أبي مريم ثبْت، وليس كذلك، بل هو ضعيف كما تقدم". قلت: وللحديث شاهد من حديث على بن أبي طالب أخرجه أبو داود (٢٠٣) وابن ماجه (٤٧٧) وأحمد (١/ ١١١) وإسناده ضعيف، فيه بقية بن الوليد وهو ضعيف. انظر التقريب (١٢٦). وقال الحافظ في التلخيص (١/ ١١٨): "وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذين الحديثين، فقال: ليسا بقويين"، وقال أحمد: "حديث علي أثبت من حديث معاوية في هذا الباب"، وحسن المنذري وابن الصلاح والنووي حديث علي". قلت: ومراد أحمد بقوله: "حديث علي أثبت من حديث معاوية" أنه أثبت على علاته كما قال ابن الملقن في البدر (٢/ ٤٣٢)، وراجع كلامه هناك فقد توسع في تخريج هذا الحديث. تنبيهان: الأول: وقع في المسند: "إن السه وكاء العين". وكأنه مقلوب كما قال ابن الملقن في البدر (٢/ ٤٢٦). الثاني: "السه المذكور في الحديث بفتح السين المهملة، وكسر الهاء المخففة: الدبر، ومعناه: =