وقال ابن الملقن بعد أن ساق له ثمانية طرق: "فإذا علمت هذه الأحاديث وعللها، وأنها من جميع طرقها متكلم فيها، وأن بعض الأئمة ضعف بعضها وحسن بعضها؛ بقيت متطلعًا لما يستدل به على استحباب التسمية. ولتعلم أن النووي ﵀ قال: "ليس في أحاديث التسمية على الوضوء حديث صحيح صريح"، وكأنه تبع في هذه القولة قول الإمام أحمد فيما نقله عنه الترمذي: "لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد"، وقد ذكرنا من الأحاديث ما يستدل الفقهاء بمثله، ويستند العلماء في الأحكام إليه، فليس من شأنهم أن لا يحتجوا إلا بالصحيح، بل أكثر احتجاجهم بالحسن، ولا يخلو هذا الباب في ذلك من حسن صريح، كما قدمته لك". البدر المنير (٢/ ٨٩ - ٩٠) وتبعه على ذلك الحافظ في التلخيص (١/ ٧٥)، وقد تقدم عن الشوكاني نحو هذا قبل قليل. (٢) ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوع. (٣) نقله عنه الترمذي تحت حديث رقم (٢٥). (٤) ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوع.