وله طريق أخرى أخرجها أبو داود (١١٠) والدارقطني (١/ ٩١) عن هارون بن عبد الله عن يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة، وهذان الطريقان هما أجود طرق هذا الحديث كما قال ابن الملقن في البدر (٢/ ١٧٤) ثم ذكر له ثمانية طرق أخرى، ثم قال (٢/ ١٨٠): "فتلخص من هذا كله أن حديث عثمان له طرق عشر، وفي بعضها ضعف يسير، فلا تقدح فيما حسناه منها، بل تلك جابرة لها، كيف وأئمة هذا الفن يقولون: إن الحديث الضعيف إذا روي من طرق يقوي بعضها بعضًا". قلت: وحسنه أيضًا النووي وابن الصلاح وابن حجر. انظر المجموع (٢/ ٤٦٩ - ٤٧٠) فتح الباري (١/ ٤٨٦) التلخيص (١/ ٨٤). وورد التثليث أيضًا من حديث علي ﵁ أخرجه أبو داود (١١٧) وضعفه البخاري وغيره. انظر البدر المنير (٢/ ١٢٠ - ١٢١) وحسنه النووي في المجموع (٢/ ٤٧٠). وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الدارقطني (١/ ٩٢ - ٩٣) وهو ضعيف كما في التلخيص (١/ ٨٤). (٢) حديث ابن عباس أخرجه الترمذي (٣٦) والنسائي (١٠١) وابن ماجه (٤٣٩) والبيهقي (١/ ٦٧) وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وقال البيهقي: "إسناده صحيح". لكن أخرج البزار في مسنده (٤٦٤) من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن ركانة، عن عبيد الله الخولاني، عن ابن عباس ما يؤيد مذهب الشافعية في التثليث، وذلك أنه وصف وضوء الرسول ﷺ فمسح رأسه ثلاثًا، وكذلك سائر أعضائه". قال البزار: لا نعلمه يروى هكذا إلا بهذا الإسناد، والخولاني لا نعلم أن أحدًا يروي عنه غير محمد بن طلحة". (٣) حديث الربيع أخرجه أبو داود (١٢٩) والترمذي (٣٤) وقال: حسن صحيح. وروي عنها =