(٢) حديث ابن عباس أخرجه الدارقطني (١/ ٩٩) والبيهقي في الخلافيات (١/ ٣٦٨) وقال الدارقطني: "تفرد به أبو كامل عن غندر، ووهم عليه فيه، تابعه الربيع بن بدر وهو متروك، عن ابن جريج، والصواب عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن النبي ﷺ مرسلًا". قلت: وقد صححه ابن القطان والمنذري والزيلعي وغيرهم، بناء على أن الزيادة من الثقة مقبولة، ولكن رجح ابن حجر أن هذا ليس من هذا الباب، بل هو شاذ تفرد به أبو كامل عن غندر، وخالفه الأثبات الثقات، ورواه عن ابن جريج جماعة عن سليمان مرسلًا؛ مثل وكيع والثوري وصلة بن سليمان وعبد الرزاق وغيرهم، وهم أكثر عددًا، وفيهم من هو أحفظ من غندر". انظر التلخيص (١/ ٩١) ونصب الراية (١/ ١٩). وقال في النكت: "والعلة فيه من وجهين: إحداهما: أن سماع غندر عن ابن جريج كان بالبصرة، وابن جريج لما حدث بالبصرة حدث بأحاديث وهم فيها، وسماع من سمع منه =