تنبيه: نقل المحقق (٢٠١) عن الشيخ الألباني قوله في السلسلة الصحيحة (١/ ٥٢) بعد أن خرج الحديث من المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ٣٩١): "وهذا سند صحيح، ورجاله كلهم ثقات، ولا أعلم له علة، ومن الغرائب أن هذه الطريق مع صحتها أغفلها كل من خرج الحديث من المتأخرين كالزيلعي وابن حجر، وغيرهما ممن ليس مختصًّا في التخريج، بل أغفله أيضًا الحافظ الهيثمي فلم يورده في مجمع الزوائد مع أنه على شرطه". قلت: ذكر تلميذه مشهور سلمان في تحقيقه للخلافيات للبيهقي (١/ ٣٩٠ - ٣٩٣): أن هذه الزيادة عند الطبراني شاذة، وذكر الأدلة على ذلك، وقال: "وقد أطلعت شيخنا الألباني - فسح الله مدته - على ما رقمت في سلخ شعبان سنة (١٤١٣ هـ) فذكر لي أن لفظة "الأذنان من الرأس" في طريق الطبراني التي كان قد قال عنها "أغفلها كل من خرج الحديث من المتأخرين" شاذة غير صحيحة، وأنه دوّن ذلك على حواشي نسخته من الصحيحة لتأخذ مكانها في طبعة جديدة، أو في أول فرصة تسنح له بذلك". وأما حديث أبي أمامة؛ فأخرجه أبو داود (١٣٤) والترمذي (٣٧) وابن ماجه (٤٤٤) والدارقطني (١/ ١٠٣) والبيهقي (١/ ١٠٨) وقال البيهقي: "وهذا الحديث يقال فيه من وجهين: أحدهما: ضعف بعض الرواة. والآخر: دخول الشك في رفعه". قلت: أما العلة الأولى؛ فهي ضعف شهر بن حوشب وسنان بن ربيعة، قال ابن التركماني: "سنان أخرج له البخاري، وشهر وثقه ابن حنبل، وأحمد بن عبد الله العجلي، ويعقوب بن شيبة، ويحيى بن معين، فيما حكاه عنه ابن أبي خيثمة، وعن أبي زرعة قال: "لا بأس به"، وأخرج له مسلم مقرونًا مع غيره، وأخرج الترمذي حديثه عن أم سلمة أن النبي ﷺ جلل الحسن والحسين وعليًّا وفاطمة ﵃ كساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي .. الحديث، ثم قال الترمذي: حسن صحيح، وقال ابن القطان: لم أسمع لمضعفيه حجة، وما ذكروه إما لا =