وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (١/ ٢٢٢): "وهذا لا يصح". تنبيه: قد يستدل البعض على وجوب الترتيب بإحدى روايات حديث المسيء صلاته، وذلك أنه روي الحديث بلفظ: "لا يقبل الله صلاة امرئ حتى يضع الطهور مواضعه: فيغسل وجهه، ثم يديه، ثم يمسح رأسه، ثم يغسل رجليه". قال الحافظ في التلخيص (١/ ٥٦): لم أجده بهذا اللفظ، وقال النووي: إنه ضعيف غير معروف، وقال الدارمي في جمع الجوامع: ليس بمعروف ولا يصح، نعم لأصحاب السنن من حديث رفاعة بن رافع في قصة المسيء صلاته فيه: إذا أردت أن تصلي فتوضأ كما أمرك الله، وفي رواية لأبي داود والدارقطني: "لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمر الله، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين"، وعلى هذا فالسياق بثم لا أصل له، وقد ذكره ابن حزم في المحلى بلفظ "ثم يغسل وجهه"، وتعقبه ابن مفوز بأنه لا وجود لذلك في الروايات".