والحديث صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وجود إسناده الحازمي أيضا، وتبعه على ذلك ابن الملقن في البدر (٢/ ٥٠١). فائدة: قال النووي عقب ذكره لهذا الحديث: "رواه المصنف والشيخ أبو حامد عن حكيم بن حزام، والمعروف في كتب الحديث والفقه أنه عن عمرو بن حزم عن النبي ﷺ في الكتاب الذي كتبه له لما وجهه إلى اليمن، وإسناده ضعيف". المجموع (٢/ ٦٩٨). قلت: وتعقبه ابن الملقن بما تراه في البدر (٢/ ٥٠١ - ٥٠٢). (١) أخرجه الدارقطني (١/ ١٢١) والبيهقي (١/ ١٤١) وفيه سليمان بن موسى الأشدق، وهو مختلف فيه، وقال الحافظ في التقريب (٢٥٥): "صدوق فقيه، في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل". وفيه ابن جريج أيضا مدلس وقد عنعن، وله شاهد من حديث ثوبان، قال ابن الملقن: "رواه علي بن عبد العزيز في منتخبه كما عزاه إليه عبد الحق، وقال ابن القطان: إسناده في غاية الضعف، ثم بين ذلك". البدر المنير (٢/ ٥٠٤). وآخر من حديث عثمان بن أبي العاص أخرجه أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف ص (٤٢٦) قال ابن الملقن: "وهو منقطع؛ لان القاسم لم يدرك عثمان، وضعيف؛ لأن في إسناده إسماعيل بن مسلم المكي، وقد ضعفوه وتركه جماعة". البدر (٢/ ٥٠٤). تنبيه: نقل ابن الملقن في البدر (٢/ ٥٠٣) عن البيهقي أنه قال عقب حديث ابن عمر: ليس بالقوي. قلت: وإنما قال البيهقي ذلك عقب حديث آخر عن ابن عمر (١/ ١٤٤) بلفظ: "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن". ولم يقل ذلك عقب حديث الباب. والله أعلم. (٢) ونقل ابن الملقن تصحيحه أيضا عن الجورقاني وابن عبد الحق. انظر البدر المنير (٢/ ٥٠٢ - ٥٠٣).