تنبيه: في قريب من المعنى ما اتفقا عليه من حديث أبي سعيد قال: "أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ فذلك من نقصان دينها". ورواه مسلم من حديث ابن عمر بلفظ: "تمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في شهر رمضان، فهذا نقصان دينها". ومن حديث أبي هريرة كذلك، وفي المستدرك من حديث ابن مسعود نحوه، ولفظه: "فإن إحداهن تقعد ما شاء الله من يوم وليلة لا تسجد لله سجدة". قلت: وهذا وإن كان قريبا من معنى الأول؛ لكنه لا يعطي المراد من الأول، وهو ظاهر من التفريع والله أعلم، وإنما أورد الفقهاء هذا محتجين به على أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما، ولا دلالة في شيء من الأحاديث التي ذكرناها على ذلك، والله أعلم". اهـ. (١) أجيب بأنه يحصل المقصود بالتفكر بالقلب، وسيجيب عنه المصنف بعد قليل. (٢) انظر الفتح (٢/ ٨٣) والحاوي الكبير (١/ ١٤٩).