تنبيه: وقع في سنن الدارقطني: "عيسى الحناط" وهو تصحيف، وإنما الصواب: "الخياط". وقال ابن حزم: وقال بعضهم: إنما كان في الصحاري لأن هنالك قوما يصلون فيؤذون بذلك. قال أبو محمد: هذا باطل لأن وقوع الغائط كيفما وقع في الصحراء فموضعه لا بد أن يكون قبلة لجهة ما، وغير قبلة لجهة أخرى، فخرج قول مالك عن أن يكون له متعلق بسنة أو بدليل أصلا، وهو قول خالف جميع أقوال الصحابة ﵃ إلا رواية عن ابن عمر قد روي عنه خلافها". المحلى (١/ ١٩٢ - ١٩٣). وعلى فرض صحة هذا الخبر؛ فالبناء عليه ضعيف لوجهين: أحدهما: أن الفعل المباح لا يسقط بالمحتمل البعيد، ومن أين يعلم المتوضئ أن هنالك من يصلي أو من يظنه والمصلي يلزمه أن يكون بصره بين يديه على ما قاله كثير من العلماء؟؛ فذلك أجمع لخشوعه وأضم لنشر خاطره. الثاني: أن الله ﷿ لم يتعبدنا إلا بما نرى ونسمع، وهذا بين عند التأمل". أفاده ابن العربي في القبس (٦/ ٤٨٥ - ٤٨٦). (٢) انظر ما تقدم في الحديث السابق.