للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورواه طاووس عن ابن عباس عن النبي (١).

فقد خير بين الأحجار والأعواد والتراب.

وروي عن أنس بن مالك أنه كان يستنجي بالحرض (٢)، ويذكر أنه رأى رسول الله يستنجي بالحرض (٣)


= "لم يروه غير بشير بن عبيد، وهو متروك الحديث".
وأخرجه الدارقطني (١/ ٥٧) أيضا وكذا البيهقي (١/ ١٧٩) من طريق طاوس عن ابن عباس، وقال الدارقطني: "لم يسنده غير أحمد بن الحسن المضري، وهو كذاب متروك". وذكره الزيلعي في نصب الراية (٢/ ١٠٣) وقال: "وقد أسند هذا الحديث عن ابن عباس ولا يصح". وضعفه أيضا النووي في المجموع (٣/ ٦٨)
قلت: وصوب الدارقطني إرساله، وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (١/ ٤٧٦ - ٤٧٧) عن طاووس موقوفًا عليه، وكذا أخرجه عنه البيهقي أيضا (١/ ١٧٨) وقال: "هذا هو الصحيح عن طاووس".
وقال أيضا: "وأصح ما روي في هذا ما رواه يسار بن نمير قال: كان عمر إذا بال قال: ناولني شيئا أستنج به، قال: فأناوله العود والحجر، ويأتي حائطا يمسح به، أو يمس الأرض، ولم يكن يغسله".
(١) انظر ما قبله.
(٢) الحرض بسكون الراء وضمها: الأشنان تغسل بها الأيدي على أثر الطعام، وقيل: هو من الحمض، وقيل: من نجيل السباخ. انظر الصحاح (حرض) واللسان (حرض).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٣٨) وابن المنذر في الأوسط (١/ ٤٧٢). وأما قوله: "ويذكر إلى آخره" فلم أجده.
تنبيه: ذكر المحقق هاهنا (١/ ٤٠١) أن ابن المنذر وابن أبي شيبة أخرجاه بلفظ: "الخرض" بالخاء المعجمة، ثم ذكر معنى الخرض وأنَّه جريد النخل، ثم قال: "والذي يظهر لي أن هذا تصحيف، والصواب الحرض؛ بدليل ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن أنس أنه دخل الخلاء فدعا بتور وأشنان، والأشنان هو الحرض".
قلت: في كلامه أمران: أحدهما: في الطبعة التي عندي من الأوسط ومن المصنف ليس فيها=

<<  <  ج: ص:  >  >>