وأخرجه الدارقطني (١/ ٥٧) أيضا وكذا البيهقي (١/ ١٧٩) من طريق طاوس عن ابن عباس، وقال الدارقطني: "لم يسنده غير أحمد بن الحسن المضري، وهو كذاب متروك". وذكره الزيلعي في نصب الراية (٢/ ١٠٣) وقال: "وقد أسند هذا الحديث عن ابن عباس ولا يصح". وضعفه أيضا النووي في المجموع (٣/ ٦٨) قلت: وصوب الدارقطني إرساله، وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (١/ ٤٧٦ - ٤٧٧) عن طاووس موقوفًا عليه، وكذا أخرجه عنه البيهقي أيضا (١/ ١٧٨) وقال: "هذا هو الصحيح عن طاووس". وقال أيضا: "وأصح ما روي في هذا ما رواه يسار بن نمير قال: كان عمر ﵁ إذا بال قال: ناولني شيئا أستنج به، قال: فأناوله العود والحجر، ويأتي حائطا يمسح به، أو يمس الأرض، ولم يكن يغسله". (١) انظر ما قبله. (٢) الحرض بسكون الراء وضمها: الأشنان تغسل بها الأيدي على أثر الطعام، وقيل: هو من الحمض، وقيل: من نجيل السباخ. انظر الصحاح (حرض) واللسان (حرض). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٣٨) وابن المنذر في الأوسط (١/ ٤٧٢). وأما قوله: "ويذكر إلى آخره" فلم أجده. تنبيه: ذكر المحقق هاهنا (١/ ٤٠١) أن ابن المنذر وابن أبي شيبة أخرجاه بلفظ: "الخرض" بالخاء المعجمة، ثم ذكر معنى الخرض وأنَّه جريد النخل، ثم قال: "والذي يظهر لي أن هذا تصحيف، والصواب الحرض؛ بدليل ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن أنس أنه دخل الخلاء فدعا بتور وأشنان، والأشنان هو الحرض". قلت: في كلامه أمران: أحدهما: في الطبعة التي عندي من الأوسط ومن المصنف ليس فيها=