(٢) انظر ما تقدم في المقدمة من الأصول في الفقه (١/ ٢٩٠). (٣) رواه أحمد (٢/ ٢٢٣) والدارقطني (١/ ١٤٧) والبيهقي (١/ ٢١٠) وصححه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في العلل ص (٥٣). (٤) أخرجه أحمد (٢/ ٣٣٣) والشافعي في الأم (٢/ ٤٣) وابن حبان (١١١٨) والدارقطني (١/ ١٤٧) والبيهقي (١/ ٢١١) وغيرهم من طرق عن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبيه، عن سعيد، ويزيد وأبوه ضعيفان، وتابع يزيد نافع بن أبي نعيم كما أخرج ذلك ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٢٤٢ - ٢٤٣) وقال: "قال ابن السكن: هذا الحديث من أجود ما روي في هذا الباب؛ لرواية ابن القاسم له عن نافع بن أبي نعيم. وأما يزيد فضعيف. قال أبو عمر: كان هذا الحديث لا يعرف إلا ليزيد بن عبد الملك النوفلي هذا، وهو مجتمع على ضعفه، حتى رواه عبد الرحمن بن القاسم - صاحب مالك - عن نافع بن أبي نعيم، وهو إسناد صالح إن شاء الله، وقد أثنى ابن معين على عبد الرحمن بن القاسم في حديثه ووثقه، وكان النَّسَائِي يثني عليه أيضا في نقله مالك لحديثه، ولا أعلمهم يختلفون في ثقته، ولم يرو هذا الحديث عنه عن نافع بن أبي نعيم ويزيد بن عبد الملك إلا أصبغ بن الفرج". وذكر الطبراني في الصغير (١/ ٤٢ - ٤٣) أنه لم يروه عن أصبغ إلا أحمد بن سعيد الهمداني. قلت: بل رواه البيهقي في الخلافيات (٥١٩) من طريق علي بن أحمد بن سليمان، عن محمد بن أصبغ بن الفرج، عن أبيه، عن نافع. وفات المحقق التنبيه على هذه الطريق فلمز الحديث بالضعف. وقد أشار ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٢٤١) إلى أن الرواية المرفوعة عن أبي هريرة معلولة.=