(١) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٤٣ - ٤٤) والبيهقي (١/ ٢١٢). وأخرجه ابن ماجه (٤٨٠) وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٢٣٩) عن جابر. وقال الشافعي: "سمعت غير واحد من الحفاظ يرويه ولا يذكر فيها جابرا". قلت: وقد خطأ أبو حاتم من وصله عن جابر كما في العلل لابن أبي حاتم (١/ ٤٢٧/ ٤٢٨) قال: هذا خطأ، الناس يروونه عن ابن ثوبان عن النبي ﷺ مرسلا، لا يذكرون جابرا". وقال ابن عبد البر: "وهذا إسناد صالح، كل مذكور فيه ثقة معروف بالعلم إلا عقبة بن عبد الرحمن فإنه ليس بمشهور بحمل العلم، يقال: هو عقبة بن عبد الرحمن بن معمر، ويقال: عقبة بن عبد الرحمن بن جابر، ويقال: عقبة بن أبي عمرو". قلت: قال فيه ابن حجر في التقريب (٣٩٥): "مجهول"، وعليه فلا تغني متابعة معن بن عيسى لا بن نافع التي أخرجها ابن ماجه (٤٨٠) لجهالة عقبة. ولذلك عقب ابن عبد البر فيما بعد بأن الحديث معلول (٣/ ٢٤١) ونقل ابن الملقن في البدر (٢/ ٤٦٤) تصحيح ابن عبد البر للحديث، ولم يكمل عبارته حيث لم يذكر استثناء ابن عبد البر فلم يصب، وأوهم أن ابن عبد البر صححه الحديث، وليس الأمر كذلك. (٢) أخرج هذه الطريق البيهقي في المعرفة (١/ ٣٣١) من طريق سليم بن مسلم أبو مسلم عن=