وفي المعرفة (١/ ٢٢٤) والمطالب العالية (١/ ٢٥١) من طريق ابن جريج قال: وقال يحيى بن أبي كثير عن رجل من الأنصار أن رسول الله ﷺ صلى ثم أعاد الصلاة، فقال: "إني كنت مسست ذكري فنسيت". وخالف ابن جريج معمرٌ، فرواه عن يحيى بن أبي كثير مرسلا، فلم يذكر الرجل الأنصاري، أخرجه عبد الرزاق (١/ ١١٣ - ١١٤) عن معمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير أن النبي ﷺ صلى الصبح ثم عاد لها، فقيل له: إنك قد كنت صليت؟ فقال: "أجل، ولكني مسست ذكري فنسيت أن أتوضأ". قلت: وفات المحقق تخريجه من الطريق التي ذكره المصنف بلفظها، وقال: لم أجده بهذا اللفظ من هذا الطريق، وذكر ما جاء في المطالب العالية. وقد وجدته من طريق المصنف والحمد الله. (١) تقدم تخريج حديثي عائشة وأم حبيبة، وأما حديث أروى فقد ذكره عنها الترمذي تحت حديث بسرة، وأخرجه عنها الدارقطني في العلل وابن السكن كما ذكر ذلك الحافظ في الإصابة (١٣/ ١١٩) وضعفه ابن السكن والبخاري أيضا كما في التلخيص (١/ ١٢٤ - ١٢٥) وقال أحمد شاكر: "هي غير معروفة، والإسناد إليها ضعيف، واختلف فيها فقال بعضهم: أروى، ولم يذكر اسم أبيها، وقال بعضهم: أروى بنت أنيس، وقال بعضهم عن أبي أروى فقط". التعليقات الرضية على الروضة الندية (١/ ١٧٨) قلت: ونقل الحافظ في الإصابة (١٣/ ١١٩) عن ابن منده قوله: "روي عن أبي المقدام بهذا السند، لكن قال عن أبي أروى، وهو الصواب". (٢) تقدم تخريج أحاديثهم.