للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورواه عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، عن النبي نحوه (١).

فمدار الحديث على هؤلاء الثلاثة: محمد بن جابر، وأيوب بن عتبة، وعبد الله بن بدر (٢)، ولكل واحد منهم علة.

سئل موسى بن هارون عن حديث طلق في مس الذكر فقال: إسناده ضعيف، محمد بن جابر ضعيف (٣)، وأيوب بن عتبة ضعيف (٤)، وعبد الله بن بدر شيخ لا يمكننا أن نحكم به.

ومن قال أهل الصنعة فيه هذا لم يكن حجة.

وجواب آخر: وهو أنه يحتمل أن يكون الحديث منسوخا (٥)؛ لأن حديث قيس عن طلق قاله النبي حين قدم المدينة وهو يبني المسجد، وحديث أبي هريرة متأخر (٦)؛ لأن أبا هريرة روى ..............................


(١) أخرجه من هذا الطريق الترمذي (٨٥) والنسائي (١٦٥).
(٢) وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٣/ ٤١٩ - ٤٢٠).
(٣) ضعفه ابن معين، وعمرو بن علي، والبخاري، والنسائي، وأبو داود. انظر التهذيب (٥/ ٥١١ - ٥١٣) وقال في التقريب (٤٧١): "صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه، وخلط كثيرا، وعمي فصار يلقن، ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة".
(٤) ضعفه أحمد، وابن معين، وابن المديني، وعمرو بن علي، والبخاري، وأبو زرعة، وغيرهم. انظر التهذيب (١/ ٣٨٣ - ٣٨٤).
(٥) قد اقترن الحديث بأمر لا يقبل النسخ؛ لأنَّه ذكر أن الذكر قطعة لحم، فلا تأثير للمسه في الانتقاض، وهذا صدر على سبيل التعليل. وانظر التجريد (١/ ١٩٢).
(٦) لا يلزم من تأخر إسلام الراوي تأخر روايته، فقد حدث أبو هريرة بأمور سمعها من الصحابة قبله، وقد قال البراء: "ما كل حديث سمعناه من رسول الله ، كان يحدثنا وكنا مشتغلين=

<<  <  ج: ص:  >  >>